Monday, November 21, 2016

خائنة

...احبك ...لا واقع غير هذا و لكن ...يأرقني قليلا اسهابي في خيانتك مع رجال اخرين و برغم ان علاقاتي هذه هي علاقات عابرة الا انها تترك في اثرا عميقا ، قد تستغرب اين اقابل عشاقي و انا لا افارقك كظل "بيتر بان" الا ان السبل كثيرة ، اقابلهم احيانا بين صفحات رواياتي او بين فواصل كلماتي حيث يخبأنا الحبر عن العيون...خنتك مرة لثلاث ليالي متتالية مع خالد طوبال و عندما فارقته وجدتني ابحث عنه في حديثك و حركاتك و نظرتك للحياة و  مرة احتضنت عزيز ليلتين و عندما اثارتني دموع حبيبته جمانة و رثيت لها وجدتني في الليلة الثالثة اراقب تصرفاتك و اثور في وجهك انتقاما لها و حقدا عليه و مرة دخلت الغرفة الحمراء ل"كريستيان غراي" و صرت على يقين ان لا شفاء من رجل مثله و مرة اخرى حدثني احمد عن الاسلام و الدين و سيرة النبي عليه السلام و اخذني بين صفوف المقاومة و المقاومين ثم تاه و فقد ذاكرته و صار مسيحيا و لكنه رسخ في ذاكرتي فوجدتني اريد منك ان تأم صلاتي و تختم معي القرآن خوفا ان اتوه مثلما تاه احمد ...هجرت مرة كتبي شهرا وفاءا لك غير انني اصبحت خلال ذلك الوقت كثيرة الوجوم و الشرود و كلما امسكت قلمي تهت في تفاصيل رجل اخر و رائحة رجل اخر و كانني غير قادرة ان اعيش الا بجوار رجلين حتى وان كان الرجل الثاني من نسج بضع كلمات ، احاول احيانا ان اغير الموضوع اذ يتملكني في بعض الوقت شعور بالذنب و كاني قد خنتك حقا و كاني فعلا امضيت بضع ساعات ارتشف رحيق شفتي رجل غيرك او ليلة في احضان رجل غيرك ....اكتب لك احيانا اعتذارات مطولة لخيانات لم تحصل الا على الورق و احيانا اخرى اخط رسائل لعشيقي الوهمي ابثه شوقي و ابرر له غيابي عنه ...نسيت مرة كتابي عندك في المنزل و عندما وجدتك تقراه اختطفته بسرعة خوفا ان تلتقي احد عشاقي فتكون الطامة الكبرى و حذرتك حينها من ان تلمس كتبي دون اعلامي حتى اضمن ان لا تكتشف ابدا وجوه احبائي السابقين ...احبك و لكن اعترف اني امرأة خائنة

                                                               KOUKOU
                              #اكرام_سويلم

No comments:

Post a Comment