Friday, January 11, 2019

شفيت

يغمرني شعور عميق غريب ...خليط من الارتياح و الاجهاد ...كمريض سرطان عوفي حديثا ....سعيدة جدا اني استأصلتك من حياتي، فوجودك كان يستنزفني .
اقتلعتك اخيرا و كنت اعتقد اني سأتعايش معك الى الابد ...كنت تعودت  ...تعودت عذاباتك الطويلة .
كانت الفترة الماضية بالنسبة لي كجلسات علاج كيميائي،صور اشعة للذاكرة تصيبني بالغثيان....ليال حزينة كثرت فيها اهاتي ، تساقطت خلالها بعض اجزائي و تملكني الوهن...و لكني بعدها شعرت بتحسن كبير جرعات دموعي كانت اشبه بمسكن قوي ...جعلتني يوما بعد يوم استجمع شجاعتي للمواصلة ...و من ثم رأيتك و حدثتك و كان ذلك كل ما احتاج لأتأكد أنني شفيت ...#شفيت_تماما ...استأصلتك من دماغي دون ان اشعر ....يبدوا انني كنت تحت تأثير الخدر او ربما هي غيبوبة قصيرة استفقت منها عندما رأيتك ...."ورمي" بدوت لي حقيرا جدا ،صغيرا جدا ، تافها جدا ...لم استوعب كيف لشيئ بلا قيمة ان يجعلني اتألم كل ذلك الالم ...و لكن #حمدا_لربي الذي ابتلاني بك فقد صرت الآن اقدر قيمة الحياة و اشكر الله كثيرا للنعم التي بحياتي....اما انت فسلة المهملات اولى بك ...هكذا هي الاورام المسرطنة....نهايتهاالقمامة  #اكرام_سويلم

No comments:

Post a Comment